مقالات وقضايا

تحذيرات.. تصعيد “إسرائيلي” ضد لبنان؟

كتب ابراهيم حيدر في” النهار”:

كل الأنظار تتجه نحو القمة العربية الإسلامية الطارئة في الدوحة، لمناقشة الهجوم الإسرائيلي على دولة قطر، ويراهن لبنان على أن تعطي قرارات القمة دفعاً عربياً وخليجياً ضاغطاً يساعد في تحرك الولايات المتحدة لإلزام إسرائيل بوقف الاعتداءات والانسحاب من النقاط المحتلة، ليتمكن من تنفيذ خطة حصر السلاح. التطورات الإقليمية انعكست على الوضع اللبناني جموداً ومراوحة، وترقباً، لما ستفعله الولايات المتحدة مع إسرائيل، وعليه لن يكون لبنان أولوية أميركية راهناً.

وفي الواقع تتعرض قمة الدوحة لضغوط أميركية بهدف منعها من اتخاذ قرارات تصل إلى حد تجميد العلاقات الاقتصادية مع إسرائيل، إذ أن الإدارة الأميركية أوصلت للمعنيين بالقمة وفق ما تقول مصادر ديبلوماسية، أنها مستمرة بدعم إسرائيل، وبالتالي، فإن اتخاذ أي قرارات تتعارض مع الاتفاقات الإبراهيمية وغيرها قد يؤدي إلى تصعيد إسرائيلي واسع، ولذا جاءت زيارة وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إلى إسرائيل بالتزامن مع القمة لتؤكد الدعم المطلق من الولايات المتحدة، ورفض الاعتراف بالدولة الفلسطينية.


ورغم اصرار الحكومة على تنفيذ خطة حصر السلاح بيد الدولة، إلا أن أجواء المواقف الأميركية لا تدل على إمكان ممارسة ضغوط على إسرائيل، ولا إعطاء ضمانات لمساعدة لبنان على تنفيذ خطته، إذ تشير المعلومات إلى أن إسرائيل غير مهتمة بأهداف ورقة توم برّاك، وليست بصدد وقف ضرباتها وتحاول فرض أمر واقع على الحدود.

وفي الوقائع، فإن إسرائيل تمدّ المنطقة الأمنية من جنوب لبنان إلى الجنوب السوري في مسار متصل يشكّل جبل الشيخ حلقته المركزية، وهو ما تضمنه تقرير لصحيفة “يديعوت أحرونوت” نقلت فيه أن الجيش الإسرائيلي يعتبر أن القمة تشكل موقعاً إستراتيجياً “لا يمكن التنازل عنه”، لأنها تمنح القدرة على مراقبة “طرق التهريب” جنوب لبنان وتكشف خطوط إمداد تشكّل “شرياناً لوجستياً لحزب الله”. وهذه القمة تتيح لقوات الاحتلال “مراقبة طريق دمشق– بيروت، والإشراف على البقاع.


ووفق المعلومات أن إسرائيل المرتاحة للموقف الأميركي قد تصعد عملياتها الحربية. فيما خطة حصر السلاح تواجه معوقات عديدة، خصوصاً وأن “حزب الله” لا يزال عند موقفه برفضها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى