جنوب لبنان ينتخب رغم الجراح..نسب متفاوتة وإقبال لافت في صيدا وصور

روان شهوان.

بعد يوم انتخابي طويل، مارس فيه المواطنون في جنوب لبنان حقهم الدستوري لاختيار ممثليهم في المجالس البلدية والاختيارية، أُقفلت صناديق الاقتراع في كافة مراكز صيدا عند الساعة السابعة مساءً، وسط أجواء من الحماسة والإقبال اللافت، الذي ميّز هذه الدائرة عن سواها من الأقضية الجنوبية.

ورغم الظروف الأمنية والاقتصادية، والدمار الذي خلفته الحرب الأخيرة، تمكّن الناخبون من التوجه إلى مراكز الاقتراع المُخصصة لهم، حيث توزّعوا وفق لوائح الشطب والأرقام الانتخابية، وسط متابعة حثيثة من القوى الأمنية وهيئة الإشراف على الانتخابات.

وبحسب الأرقام الأولية الصادرة عن وزارة الداخلية والبلديات، سُجِّلت النسب التالية للاقتراع في أقضية الجنوب وقد سجلّ قضاء صيدا أعلى نسبة اقتراع بين باقي المناطق وهم على الشكل التالي

جزين.43.01%

حاصبيا:37.85%

مرجعيون: 32.19%

صيدا: 46%

النبطية:.45.82%

صور: 40.55%

بنت جبيل: 29.15% (وهي النسبة الأدنى في الجنوب)


وقد جاءت العملية الانتخابية بشكل عام في أجواء من المشاركة الديمقراطية والحيوية السياسية، رغم بعض الإشكالات الفردية التي حصلت عند عدد من مراكز الاقتراع، إلا أن القوى الأمنية تدخلت بسرعة لفضّها وضمان استمرار العملية بسلاسة.

ورأى مراقبون في هذه الأرقام رسالة مزدوجة: من جهة تمسّك الأهالي بحقهم في تمثيل محلي فعّال قادر على مواكبة إعادة الإعمار والخدمات، ومن جهة أخرى، تأكيد رمزي على أن الحياة السياسية لا تتوقّف رغم النزف والركام.

مع انتهاء اليوم الانتخابي، يبقى الجنوبيون في انتظار نتائج الصناديق، التي قد تعكس حجم التحولات – أو الثبات – في المزاج الشعبي بعد أشهر من الحرب والضغوط.

.