اخر الاخبارمحلياتهام

أزمة المياه تحاصر الجنوب .. الصهريج بمليون ليرة (تقرير حسين سعد)

من الغازية ساحلا ، إلى بنت جبيل والنبطية ومرجعيون
وسواها، يعيش الجنوبيون ، أسوأ أزمة مياه ، ليس على صعيد اثمانها المتماشية مع ارتفاع الدولار فحسب ، إنما أيضا شحها الكبير في فصل الصيف نظرا لزيادة الطلب عليها. حيث سجل سعر صهريج المياه سعه ٢٠ برميلا في بنت جبيل والقرى المحيطة ، مليون ليرة لبنانية ، في حين تجاوزت الثلاثماية الف في مناطق ساحلية قرب صور .
ويبدو أن مشكلة المياه ، في طريقها إلى مزيد من التأزم في ظل غياب التيار الكهربائي نهائيا ، وارتفاع أسعار المازوت المشغلة لمولدات الكهرباء للابار الارتوازية ، ما فرض على البلدات والقرى إدارة نفسها بنفسها ، والانطلاق نحو الطاقة البديلة ( الطاقة الشمسية ) التي يصل كلفتها في البلدات المرتفعة عن سطح البحر إلى حوالي مئة وخمسين الف دولار اميركي ، بهدف استخراج المياه من آبارها المحلية ، بعدما أصبحت تقطع الأمل شيئا فشيئا، من محطات المياه على مستوى الجنوب ، بفعل مشكلة التغذية بالتيار الكهربائي .
وفي بنت جبيل مرجعيون ، التي تنتظر جر المياه ، من الليطاني ( مشروع ال٨٠٠) المتعثر ، بلغت أزمة المياه ذروتها ، فيما تسد برك تجميع المياه القديمة ، بعض احتياجات المزارعين .
وتوضح مصادر في مستشفى بنت جبيل الحكومي إلى المستشفى يضطر إلى شراء المياه بمبلغ يفوق المليون ليرة للصهريج الواحد ، نتيجة الحاجة الماسة للمياه بكثرة ، لتشغيل معدات غسل الكلى لعشرات المرضى الذين يخضعون للعلاج في هذا المستشفى.
ويؤكد أحد أصحاب الصهاريج في المدينة، أن مشكلة المياه في المنطقة متشعبة ، فبدل سعر الصهريج الذي يتم ابتياعه من الابار الخاصة ، لا سيما في بلدتي عين أبل ودبل يتخطى الاربعماية الف ليرة ، وكلفة نقله للمواطن توازي هذا المبلغ، بسبب جنون أسعار المازوت والبنزين.
وعلى مقربة من بنت جبيل ، فقد ناهز سعر صهريج المياه في رميش ال٨٠٠ الف ليرة ، وليس متوفرا بسهولة ، في حين أن المياه لا تصل إلى البلدة من مياه منطقة صور بالشكل المطلوب في الاحوال العادية .
ويقول : رئيس بلدية رميش ميلاد العلم ان البئر الارتوازية في البلدة تحتاج إلى الف ليتر مازوت لتشغيله يوميا ، وأن البلدية غير قادرة على تأمين بدلات المازوت ، في ظل عدم حصول البلديات على أموالها من الصندوق البلدي المستقل.
وقال؛ أمامنا حاليا خيار واحد ، وهو بدء العمل بجمع تبرعات من الأهالي، لا سيما المقتدرين ، لتركيب طاقة شمسية تبلغ كلفتها مئة وخمسين الف دولار . مضيفا أن اللامركزية الإدارية تتحقق دون قوانين ، بعدما أصبحت كل بلدة مسؤولة عن همومها.
والحال في منطقة النبطية يشبه أيضا بنت جبيل، وقد ناشد أهالي منطقة كفرجوز تزويد المنطقة بالمياه .
وأكد الأهالي في بيان لهم ان كل المراجعات مع مصلحة المياه باءت بالفشل إلى الآن.

المصدر : جنوبية

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى