اخر الاخبارعربي ودوليهام

جيش الاحتلال يُصعّد بوجه نتنياهو.. وطيّاروه يرفضون المشاركة بالعمليات الجوية

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي مجازره في غزة فيما يكتفي العالم بإصدار بيانات الإدانة دون أن يحرك ساكنا لوقف الجرائم التي ترتكب يوميا ضد الإنسانية.
وأفادت مصادر في مستشفيات غزة  أمس باستشهاد 71 فلسطينيا في مناطق عدة  بينهم 14 شهيدا من منتظري المساعدات.
يأتي ذلك في وقت صعّد فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد حكومة بنيامين نتنياهو فيما تظاهر مئات الطيارين في سلاح الجو الإسرائيلي احتجاجا على قرار الحكومة احتلال مدينة غزة ورفضا للمشاركة بالعمليات الجوية.

وأفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن مئات الطيارين في سلاح الجو الإسرائيلي تظاهروا أمس قبالة مقر هيئة الأركان احتجاجا على قرار الحكومة احتلال مدينة غزة.
وأوضحت القناة أن الطيارين يدعمون موقف رئيس الأركان الرافض لتوسيع الحرب ويدعون إلى إبرام صفقة عاجلة لإعادة الأسرى وإنهاء الحرب.
وذكر موقع «والا» أن الطيارين حذروا من أن توسيع الحرب يعرّض حياة الأسرى الإسرائيليين للخطر.
ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصادر عسكرية قولها إن «تقديرات الجيش الإسرائيلي قبل توسيع العملية بغزة تشير إلى نقص بنحو 10 آلاف جندي».
وأضافت: «الجيش وجد ثغرات تتعلق بنقص في قطع غيار بعض الآليات العسكرية بسبب مقاطعة شركات أجنبية لإسرائيل».
من جهة أخرى كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن مسؤولين عسكريين إسرائيليين يتهمون نتنياهو بالوقوف وراء عرقلة تعيينات في الجيش، وربطها بطلب الحكومة تسريع تحضير خطط لاجتياح ما تبقى من قطاع غزة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية أن هناك ارتباطا مباشرا بين التوقيع على التعيينات العسكرية وبين تسريع إعداد هذه الخطط، بينما وصف قادة في الجيش الربط بين الملفين بأنه «ابتزاز» من القيادة السياسية.
إلى ذلك قالت هيئة البث الإسرائيلية إن رئيس الأركان إيال زامير مُنع من دخول مكتب وزير الدفاع يسرائيل كاتس رغم اجتماع مقرر بينهما لاعتماد تعيينات بالجيش.
ومع تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع واغتيال الصحافيين أصدر وزراء خارجية 24 دولة أوروبية ومفوضون أوروبيون أمس بيانا يدعو إلى إجراءات عاجلة لوقف المجاعة في القطاع وإدخال كل مساعدات المنظمات الدولية.
وجاء في البيان المشترك “تتكشف المجاعة أمام أعيننا. هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإنهاء الجوع” مضيفا “ندعو حكومة إسرائيل إلى السماح بدخول جميع شحنات المساعدات الدولية للمنظمات غير الحكومية وعدم عرقلة عمل الجهات الفاعلة الأساسية في قطاع المساعدات”.
وقّع البيان وزراء خارجية أستراليا وبلجيكا وكندا وقبرص والدنمرك وإستونيا وفنلندا وفرنسا واليونان وأيسلندا وأيرلندا واليابان وليتوانيا ولوكسمبورج ومالطا وهولندا والنرويج والبرتغال وسلوفاكيا وسلوفينيا وإسبانيا والسويد وسويسرا وبريطانيا.
وأرسل الاتحاد الأوروبي في وقت لاحق أمس تحديثا لقائمة الدول الموقعة على البيان، والذي تضمن إيطاليا ولاتفيا.

كما وقّعت على البيان مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس وعضوان آخران في المفوضية الأوروبية.
ولم توقع عليه بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي مثل ألمانيا والمجر.

على صعيد المفاوضات المتعثرة قال نتنياهو لقناة آي 24 الإسرائيلية أمس «إن الصفقة الجزئية أصبحت وراءنا وقد حاولنا مرارا لكن تبين أنهم يخدعوننا».
وأضاف:  أريد استعادة جميع الرهائن في إطار إنهاء الحرب وبشروط نحن من يحددها مشيرا إلى أن «هناك تحفظات علي من اليسار واليمين لكن أنا من يقرر وكل قرار اتخذته كان صحيحا».
يأتي هذا في الوقت الذي أفادت فيه أنباء بوصول خليل الحية رئيس حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في قطاع غزة إلى القاهرة لإجراء محادثات بهدف إحياء خطة لوقف إطلاق النار تدعمها الولايات المتحدة.
وقال مسؤول فلسطيني مطلع على محادثات وقف إطلاق النار إن حماس مستعدة للعودة إلى طاولة المفاوضات، وإن القادة الذين يزورون القاهرة أمس سيؤكدون هذا الموقف.
قال مسؤول في حماس لرويترز أمس إن الحركة مستعدة للتخلي عن حكم غزة لصالح لجنة غير حزبية، لكنها لن تلقي سلاحها قبل إقامة دولة فلسطينية.
وتوعد نتنياهو بعدم إنهاء الحرب قبل القضاء على حماس، ويريد حلفاء نتنياهو في الائتلاف القومي المتطرف المنتمي إلى تيار اليمين استيلاء إسرائيل على غزة وإعادة استيطانها بشكل كامل.
(الوكالات)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى