اخر الاخبارعربي ودوليهام

ترامب في إسرائيل لاستقبال الأسرى و20 زعيماً في «قمة السلام»

استمر وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) صامدا في غزة أمس لليوم الثالث على التوالي، عشية الإفراج المتوقع عن رهائن إسرائيليين وسجناء فلسطينيين وكلمة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمام الكنيست الإسرائيلي قبل التوجه إلى مصر للتوقيع على اتفاق غزة،
وواصل آلاف الفلسطينيين أمس التوجه شمالا باتجاه مدينة غزة على أمل أن يؤدي وقف النار إلى إنهاء الحرب بعدما كانت المدينة محور هجمات إسرائيلية على مدى الشهرين الماضيين.
وقال عبده أبو سعدة “كتير في فرحة عند الناس، بس في نفس الوقت الفرحة مطمومة عشان الحرب طولت”. ودمرت الحرب على مدى عامين معظم أنحاء قطاع غزة.

وقالت المتحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية شوش بيدروسيان إن إسرائيل تتوقع بدء إطلاق سراح الرهائن صباح اليوم، على أن يكون تحرير العشرين الأحياء منهم دفعة واحدة.
وأضافت أنه في حال إطلاق سراح الرهائن قبل ذلك، فإن إسرائيل مستعدة لاستقبالهم. وأوضحت أنه بعد الإفراج عنهم سيتسنى تسلم رفات الرهائن المتبقين وعددهم 28.
وينص اتفاق وقف إطلاق النار على أن تفرج حماس بحلول ظهر اليوم عن الرهائن المتبقين الذين اقتيدوا إلى غزة في السابع من تشرين الأول 2023 عندما شن مسلحو الحركة الهجوم المباغت على إسرائيل والذي أشعل فتيل الحرب.
وقال غال هيرش منسق شؤون الرهائن الإسرائيلي الخميس الماضي إن قوة مهام ستتشكل للمساعدة في العثور على رفات الرهائن الذين لن تتمكن حماس من تحديد مكانهم.
ومن المقرر أن يصل ترامب إلى إسرائيل اليوم لإلقاء كلمة أمام الكنيست قبل أن يتوجه إلى شرم الشيخ في مصر لحضور قمة قادة العالم بخصوص إنهاء الحرب على غزة.
وألقى ستيف ويتكوف مبعوث ترامب الخاص وجاريد كوشنر صهر الرئيس الأميركي ومبعوثه إلى الشرق الأوسط خلال ولايته الأولى كلمة أمام حشد في تل أبيب السبت.
ووجهت داليا يوسف، التي شاركت في مظاهرة تل أبيب مساء السبت، الشكر إلى ترامب قائلة “منذ عامين ونحن ننتظر هذا اليوم وهذه اللحظة… جميعنا يشعر بالسعادة للعائلات والرهائن.. سنراهم أخيرا”.

في المقابل قالت مصلحة السجون الإسرائيلية إنها نقلت سجناء فلسطينيين إلى منشآت أخرى قبل إطلاق سراحهم المتوقع اليوم. ونشرت وزارة العدل الإسرائيلية أسماء 250 فلسطينيا، أدينوا بجرائم قتل وجرائم خطيرة أخرى، سيفرج عنهم بموجب الاتفاق.
وخلت القائمة من أسماء قادة كبار في حماس كانت الحركة تسعى إلى إطلاق سراحهم أو من شخصيات بارزة من فصائل أخرى مثل مروان البرغوثي أو أحمد سعدات.
ومع ذلك، من المستبعد أن يعرقل ذلك تنفيذ الاتفاق. وقالت مكتب إعلام الأسرى التابع لحركة حماس إن المحادثات مستمرة مع وسطاء إسرائيليين بشأن قائمة المحتجزين الذين سيفرج عنهم.
وستفرج إسرائيل عن 1700 فلسطيني محتجزين في غزة منذ السابع من تشرين الأول 2023 و22 قاصرا فلسطينيا، بالإضافة إلى جثث 360 مقاتلا.
وقالت المتحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية بيدروسيان إن السجناء سيطلق سراحهم بمجرد وصول الرهائن الأحياء إلى الأراضي الإسرائيلية.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إنه بمجرد إعادة الرهائن، سيدمر الجيش الإسرائيلي الأنفاق تحت الأرض في غزة التي حفرتها حماس.

وفي وقت لاحق مساء قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل حققت انتصارات كبيرة، لكن الحرب لم تنته، ولا تزال هناك تحديات كبيرة أمامنا. وأضاف أن عودة الأسرى إلى إسرائيل حدث تاريخي.
يأتي ذلك فيما تستضيف مصر اليوم قمة دولية في منتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق إنهاء الحرب في قطاع غزة.
وقال متحدث باسم الرئاسة المصرية إن القمة سيشارك فيها أكثر من 20 زعيما، من بينهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وقال ترامب في وقت سابق، إنه سيذهب إلى مصر من أجل حضور «التوقيع الرسمي» على اتفاق إنهاء الحرب في غزة، مشيراً إلى أن «كثيراً من قادة دول العالم سيأتون لأنهم تلقوا دعوات».
وعبّر ترامب عن امتنانه لقادة قطر ومصر وتركيا على مساعدتهم في التوصل إلى ما وصفها بـ»النتيجة الرائعة». قائلا إنه يعتقد أن «السلام الذي ساعدنا في التوصل إليه في الشرق الأوسط سيكون مستداما»، مشيرا إلى أن «كل دول المنطقة كانت متفقة بشأن السلام».

وذكر موقع «أكسيوس» الأميركي أن الولايات المتحدة وسعت بشكل كبير قائمة الدول المدعوة، مضيفاً أنها شملت إسبانيا، اليابان، أذربيجان، أرمينيا، المجر، الهند، السلفادور، قبرص، اليونان، البحرين، الكويت، وكندا.
وأضاف أن إيران تلقت دعوة للمشاركة في القمة لكنها اعتذرت لاحقا في حين لن تشارك إسرائيل فيه.
كما نقل الموقع عن مسؤول فلسطيني أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيحضر القمة.
وعشية القمة دعا وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي إلى تحرك دولي عبر مجلس الأمن لدعم مقترح نشر قوات دولية في قطاع غزة، وتحديد ولايتها بما يضمن حماية المدنيين وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأكد عبد العاطي أن مصر واثقة من تنفيذ المرحلة الأولى من خطة ترامب للسلام، وأشار إلى أن جميع الأطراف المعنية ستحترمها.
وفي سياق المفاوضات أكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أمس أن الوسطاء في اتفاق وقف إطلاق النار بغزة قرروا تأجيل القضايا الأصعب إلى وقت لاحق «لأن الأطراف لم تكن جاهزة»، مشيرا إلى أنه لو كان التوجه نحو مفاوضات شاملة «لما حققنا هذه النتائج».
وأشار الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني -في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز- إلى أن التدرج في معالجة الملفات ساهم في الوصول إلى نتائج ملموسة، أبرزها وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى.

وشدد على أن أحد الأسئلة الجوهرية التي تطرح الآن هو «لمن ستسلم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سلاحها؟».
وأضاف «فرق جوهري بين تسليم حماس سلاحها لسلطة فلسطينية أو لجهة أخرى»، منوها إلى أن حركة حماس منفتحة على مناقشة كيفية عدم تشكيلها تهديدا لإسرائيل.
كما أكد أن الخطوة التالية ينبغي أن تكون بحث تشكيل قوة الاستقرار الدولية.
إلى ذلك قال جي دي فانس نائب الرئيس الأميركي إن ترامب يخطط لاستقبال المحتجزين خلال زيارته لإسرائيل اليوم.
وأضاف فانس في مقابلة مع شبكة «إن. بي. سي» أنه لا خطط لإرسال قوات برية إلى غزة أو إسرائيل.
(الوكالات)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى