بريد القراء

قصيدة للشاعر إبراهيم عزالدين في عاشوراء الطف

… عَفَّرتُ وَجْهِي …

يا أَيُّها العَتْمُ الرَّقيقُ بأَضْلُعي
هيّا تَنَهَّد شَهْقَةً مِنْ أَوْجُعِ

أبْصَرتُ نُورًا، عِندَما لَيْلي دَجَا
فَالنّورُ بَيْنَ وَتينِ قَلب ٍ مُفْجَعِ

حِبْرُ اليَراعِ نَزيفُ شَهْرِ مُحَرَّم ٍ
أَوْقَدْتَ نارًا في الحَشا بِتَجَرُّع ِ

أَرضُ الطُّفوف ِ بِكَربلاءَ تَخَضَّبَتْ
بِدَم ِ الحُسين على الثَّرى، وَبِبَلْقَع ِ

هَيّا تَبَتَّلْ زاهِدًا مُتَوَسِْدًا
خَدَّ التُّرابِ بحُرقَةٍ وَبِمَدمَع ِ

مَوْلايَ سِبْطُ المُصْطَفى أَبْكى الوَرى،
والشَّمْسُ قَد بَكَتِ الحُسَيْنَ بِمَصْرَعِ

عَفَّرتُ وَجْهِيَ في التُّرابِ بكَرْبَلا
فأَطوفُ حَوْلَ مَقَامِهِ بِتَضَرُّعِ

والنّبْضُ قَلْبي وَالجراحُ قَصِيدَتِي
تِبْرُ المِدادِ أتُوقُهُ بتَرَفُّعِ

خَلِّ الدُّمُوعَ على الخُدُودِ سَخِيَّةً، حَرّى، كَما صالَ الهَجِيرُ بِمَجْزَعِ الشاعر إبراهيم عزالدين العباسية

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى