اخر الاخبار

مرتضى: الأمن الغذائي يتحقق بانتاجنا لموادنا الأولية

أكد وزير الزراعة والثقافة عباس مرتضى اننا “بدأنا نعيش في لبنان ملامح أزمة غذائية، وأزمة أمن غذائي، لذلك كان عنوان المرحلة اليوم الأمن الغذائي وسلامة الغذاء”، وقال خلال افتتاح مشروع “حقل أمهات الأشجار المثمرة” في محطة كفردان الزراعية، “إذا لم نبدأ بوضع كل استراتيجياتنا في هذا الاتجاه، فسوف نصل في الأشهر القادمة إلى ندرة الغذاء، وسنكون أمام أزمة غذائية كبيرة، من جراء الأزمة المالية والاقتصادية وارتفاع أسعار الدولار”.
وأضاف: “نحن لن نسمح بأي شكل من الأشكال حصول أي خلل في سلامة الغذاء وفي الصناعات الغذائية، لذلك فعَّلنا في وزارة الزراعة دور الضابطة الصحية البيطرية المتعلقة بالشق الغذائي، والتي لم تكن مفعلة منذ عشرات السنين، ومن ضمن دور الضابطة تسطير محاضر ضبط بحق المخالفين، وسنصدر قرارا يوم غد بإقفال 5 مصانع للأجبان والألبان في لبنان، لأنها لم تكتف بعدم استيفاء الشروط القانونية، ولكنها أيضا تستخدم مواد سامة في ظل الظروف الصعبة التي نعيشها في لبنان”.
وتابع: “إلى الزراعة در، وقد بدأنا بخطوة الألف ميل، ولن نتراجع، وعلينا أن نتعاون جميعا في هذا البلد كوزارة ومزارعين ونقابات وبلديات وتعاونيات وفاعليات اجتماعية واقتصادية، لنعمل معا ونبذل كل الجهود لتحقيق التقدم وتخفيف نسبة الاستيراد، فنحن في لبنان نستورد بقيمة 18 مليار دولار، ونصدر بقيمة حوالي 4 مليار دولار سنويا، وهكذا لا يتم بناء اقتصاد سليم”.
وأضاف: “من ضمن الاستراتيجيات التي وضعناها، وجودنا اليوم لإطلاق مشروع حقل الأمهات للأشجار المثمرة والشتول، لتأمين استمرارية الأمن الغذائي، وحتى لا نعتمد على الاستيراد، لذلك أهمية المشروع أنه سيكون لدينا إنتاج وطني للشتول مما يخفف من نسبة خروج الدولار من لبنان”.
وأشار إلى أن “هذا المشروع متابع من مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية في الوزارة، من قبل خبراء ومهندسين، لكي نصل إلى صفر فايروس في الشتول، وسنتوصل إلى أنواع من الأشجار المثمرة تنتج في عدة أوقات من السنة وليس في وقت واحد، أي سيكون لدينا على سبيل المثال أشجار تنتج الكرز في أيار، وأخرى في تموز أو في أيلول، فلا يعود هناك كساد للانتاج، والأهم أننا نستطيع تصدير هذه الشتول، لأنها متابعة ومهجنة وخالية من الفيروس، وتستوفي الشروط والمواصفات”.
وأعلن عن “افتتاح مخبرين في محطة كفردان للمياه والتربة، في هذه المنطقة الزراعية، وستكون التحاليل مجانية للمزارعين، كما سيتم إطلاق التطبيق الذكي للري، ليعرف المزارع مواعيد ري مزروعاته، وهذا نتيجة عمل مضني استغرق الكثير من الطاقة والوقت والجهد”.
وتابع: “نعمل مع كل فريق العمل لإنتاج البذور في لبنان، فيصبح المزارع يشتري البذور بالليرة اللبنانية، ونحن نعتبر بأن الأمن الغذائي الحقيقي يتحقق عندما تكون موادنا الأولية من انتاجنا المحلي، وعلى أمل أن يصبح لدينا صناعة أسمدة في لبنان، وتشجيع الزراعات العضوية، مما يوفر الكثير من العملات الصعبة التي كان ينفقها المزارع لاستيراد حاجياته ومواده الأولية”.
وأكد أن “مراكز وزارة الزراعة في كل لبنان، ستفتح أبوابها بعد عيد الفطر المبارك، لتستقبل طلبات المزارعين للحصول على مواد الجنزارة والباكتيروس والذبابة، وقد أنهينا رش حقول القمح بمبيدات Deltametrin للقضاء على حشرة السونا المؤذية للقمح والشعير، ونشكر قيادة الجيش اللبناني على تعاونها معنا في الحملة”.
وقال: “بعد أسابيع سيكون لدينا تباعا مواسم الكرز والخوخ والدراق، وهناك كمية كبيرة من انتاج البطاطا في البقاع تقدر بحوالى 300 ألف طن، لذلك بدأت بالتواصل مع السفراء ووزراء الزراعة لدول عربية وأجنبية، لتأمين أسواق لتصريف الإنتاج الزراعي اللبناني، ونحن أمام تجهيز مشاريع كثيرة بالتعاون مع منظمات دولية”.
وختم الوزير مرتضى: “هناك ملفات موجودة بانتظار إقرارها من قبل الحكومة، ستكون بحوزة المزارعين، تتعلق بمواد علفية وأسمدة ومواد أخرى للزراعة، وهناك ملف لتسليم حيوانات لتطوير الثروة الحيوانية في لبنان، وبدأنا العمل لإعادة الحيوية لمشروع الأعلاف”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى