حدود لبنان واليونيفيل.. أميركا تؤكد: “كل الخيارات مطروحة”

تمتنع الإدارة الأميركية منذ أكثر من أسبوع عن إضافة أي تصريحات حول موقفها من القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان، وتكتفي بما قاله متحدث باسم الخارجية الأميركية لـ”العربية” الأسبوع الماضي، من أن الولايات المتحدة “تتطلع إلى مناقشة صريحة في مجلس الأمن الدولي حول مهمة قوة حفظ السلام في لبنان”، وتريد أن تعمل مع الأسرة الدولية على معالجة “التهديد الذي تشكله إعادة تسليح حزب الله”، مضيفاً أنه يجب “العمل على نقل مهمة حماية لبنان وسيادته إلى مؤسسات الدولة اللبنانية”.
وفي تغيّر أساسي في موقف الولايات المتحدة من اليونيفيل، قال المتحدث باسم الخارجية، إن الأمم المتحدة لا يمكن أن تقوم بمهامها بدلاً من الحكومة.
مهمة شانكر الأولى
وفي مسعى لفهم أكبر للتوجّه الأميركي، قالت مصادر على صلة وثيقة بالإدارة الأميركية ووزارة الخارجية “إن كل الخيارات مطروحة”، فالولايات المتحدة تريد أولاً إصلاحاً في مهمة الأمم المتحدة في لبنان، ولا ترى أن ما تقوم به اليونيفيل يسير بحسب انتدابها.
ويعود مسار إعادة النظر داخل الإدارة الأميركية إلى أكثر من عام، ويقول أصدقاء لمساعد وزير الخارجية الأميركي دايفيد شانكر، إن الوزير مايك بومبيو طلب منه في أول مهامه أن يعدّ ورقة عمل حول اليونيفيل.
سارت آلية إعادة النظر، نزولاً في سلّم الموظفين وصعوداً في سلّم الإدارة الأميركية وصولاً إلى الوزير والبيت الأبيض، وأخذت أكثر من عام، وتمّ الإعلان عنها قبل شهر من انعقاد مجلس الأمن الدولي وموعد التصويت السنوي على انتداب قوات حفظ السلام في جنوب لبنان.