اخر الاخبارمقالات وقضايا

تطهير أوّل حقل ألغام في الجنوب منذ عامين

علي حشيشو

بعد تعليقٍ دام سنتين، ومنذ استئناف قوات «اليونيفل» أعمال إزالة الألغام في 12 آب الفائت، بناءً على طلب من الحكومة اللبنانية، عطّل الخبراء الدوليون 393 لغماً ضدّ الأفراد والآليات، كانت قد زرعتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي اللبنانية، قرب الحدود مع فلسطين المحتلة.

«الأخبار» رافقت فريق نزع الألغام، التابع للكتيبة الكمبودية في «اليونيفل»، أثناء مهمة تنظيف حقلين على الحدود بين بليدا وفلسطين المحتلة. ولاحظت ألغاماً إسرائيلية مُبعثرة فوق التربة إلى جانب السياج الشائك، وأجساماً حربية خطرة قابلة للانفجار (بقايا صواريخ وقنابل وصواعق وأدوات تفخيخ) عليها كتابات عبرية.

وأثناء الجولة، جرى تسليم الجيش اللبناني حقل ألغام قرب الخط الأزرق في بليدا، بعد تطهيره وإعلانه منطقة آمنة، للمرة الأولى منذ بداية معركة الإسناد في عام 2023، إذ دمّرت «اليونيفل» الألغام المنزوعة في هذا الحقل، وقام نقيب من الجيش اللبناني باحتساب مساحة الحقل المنزوع الألغام تمهيداً لإدراجه على خريطة المناطق الآمنة.

مع العلم أن إمكانية استفادة أبناء بليدا من هذه المساحة الزراعية معدومة، كونها ملاصقة للسياج الحدودي، و«اليونيفل» لا توجّه فريقها للعمل قبل الاستحصال على إذن من القوات الإسرائيلية، التي تشرف على المكان من موقعها العسكري القريب في المالكية، والمُزوّد بكاميرات وأجهزة رصد، وحيث تستكمل بناء جدار إسمنتي في المكان. وأثناء العمل، مرّت ناقلات تحمل دبابات «ميركافا» إلى الموقع.

النقيب الكمبودي المسؤول نيون سوفيرا، قال لـ«الأخبار»، إن «جنوده طهّروا مساحة ألفين متر مربّع في بليدا على الحدود الجنوبية للبلدة من الألغام، حيث عثروا على 393 لغماً». وأشار إلى «الخبرات الواسعة التي يملكها أفراد الكتيبة الكمبودية بسبب الحرب الأهلية الطويلة التي شهدها بلدهم».

الاخبار

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى