روبيو لا سلام في غزَّة مع سلاح «حماس» وإعادة الإعمار بعد نشر القوة الدولية والمرحلة الثانية

استضافت الولايات المتحدة محادثات في ميامي بولاية فلوريدا امس للدفع بالمرحلة التالية من وقف إطلاق النار في غزة، حيث قال الرئيس دونالد ترامب إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيزوره على الأرجح في نهاية العام.
وأعرب وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، امس، عن ثقته بأن دولاً سترسل قوات للمشاركة في قوة الاستقرار الدولية المزمع تشكيلها في قطاع غزة.
وقال روبيو للصحافيين في واشنطن:«لدي ثقة كبيرة بأن لدينا عدداً من الدول المقبولة لدى جميع الأطراف في هذا الأمر، وهي مستعدة للمشاركة في قوة الاستقرار».
كما تابع «إذا تمكنت حماس في المستقبل من تهديد إسرائيل أو مهاجمتها، فلن تنعموا بالسلام»، مشيراً إلى أنه «لا سلام» ممكناً في القطاع الفلسطيني من دون نزع سلاح الحركة.
وذكر روبيو أن العمل ما زال جارياً على تشكيل مجلس السلام في غزة، مضيفاً: «ما زلنا نعمل على تنفيذ المرحلة الأولى والانتقال إلى المرحلتين الثانية والثالثة في غزة».
كذلك، أضاف وزير الخارجية الأميركي أن استمرار امتلاك حماس لقدرات عسكرية سيمنع أي جهود لإعادة إعمار غزة، متسائلًا: «من الذي سيستثمر في إعادة بناء مكان يعتقد أنه سيتعرض للتدمير مرة أخرى في حرب مستقبلية؟».
ورفض روبيو الخوض في تفاصيل المفاوضات المتعلقة بإمكانية نزع جزئي للسلاح، لكنه أكد أن المعيار الأساسي يجب أن يكون منع حماس من امتلاك أي قدرات تمكنها من شن هجمات أو إطلاق صواريخ أو تنفيذ عمليات ضد إسرائيل.
وقال عضو المكتب السياسي لحماس باسم نعيم إن المحادثات المقررة في ميامي الجمعة للانتقال إلى المرحلة التالية من وقف إطلاق النار في غزة يجب أن تفضي إلى وقف «خروقات» إسرائيل للهدنة.وأضاف «يتوقع شعبنا من هذه المحادثات أن يتفق الحاضرون على وضع حد للعربدة الإسرائيلية المستمرة ووقف كافة الخروقات والانتهاكات وأن يُلزموا الاحتلال بمقتضيات اتفاق شرم الشيخ»
وخلال زيارته لواشنطن، قال رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني في تصريح لقناة الجزيرة القطرية، إنه يتّفق مع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو على مضاعفة الجهود للوصول إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
فيما قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي إن بلاده تواصل جهودها لتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة وضمان استدامته، مع الدفع نحو تنفيذ المرحلة الثانية من الخطة الأمريكية لإنهاء الحرب هناك، مؤكداً ضرورة السماح بدخول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وتهيئة الظروف لبدء مسار التعافي المبكر وإعادة الإعمار، ورفض أي إجراءات من شأنها تقويض وحدة الأراضي الفلسطينية أو تصفية القضية الفلسطينية.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ضرورة ضمان تنفيذ جميع بنود المرحلة الأولى من اتفاق غزة، مشددًا على أهمية الالتزام الكامل بما تم الاتفاق عليه.
اللواء



