اخر الاخبارهام

الرواية الكاملة لاختطاف قائد “المشروع البحري السري” لـ”حزب الله” من البترون: ما هي اعترافات القبطان عماد أمهز؟ صحيفة “عبرية” تزعم!

ترجمات عبرية

قرّر العدو الإسرائيلي الكشف أخيراً عن تفاصيل العملية التي نفّذها “الكوماندوز” الإسرائيلي، في 1 تشرين الثاني 2024، وخطف فيها الكابتن البحري عماد أمهز من أحد الشاليهات في البترون.
ونشرت صحيفة “إسرائيل اليوم” تفاصيل عملية اختطافه من لبنان. وكتبت الصحيفة تحت عنوان “من دون إطلاق رصاصة واحدة: “كيف أسرت إسرائيل قبطان حزب الله”؟
وزعمت الصحيفة أن مهز قدّم معلومات وافية عن مشروع “حزب الله” البحري السري.
وقال تقرير الصحيفة الإسرائيلية إنه “طوال العام الذي قضاه أسيراً، كشف عماد أمهز، الملقب بـ’القبطان‘، بدقة متناهية عن الصورة الكاملة وراء إحدى أكثر مبادرات ’حزب الله‘ سرية وتمويلاً، وهو المشروع الاستراتيجي والإبداعي والطموح الذي أُطلق عليه اسم ’الملف البحري السري‘”.
وتابعت الصحيفة: “حاول أمهز طول أكثر من عام مراوغة الإسرائيليين واللعب على عامل الوقت لعل شيئاً يحدث من الخارج في معادلة الصراع بين إسرائيل وحزب الله. مرت أيام من الاستجوابات حاول خلالها كسب الوقت، والتغلب على خاطفيه، وإخفاء المعلومات، ولكن ما إن انهار سدّه، حتى أفصح عن كل شيء”.
تسرد الصحيفة استجابته المتأخرة للتحقيق، قائلة “أجاب الرجل الملتحي، الجالس أمام محقق الوحدة 504، عن الأسئلة بصبر وتفصيل كبير، وروى أمهز رحلاته إلى إيران، ورحلاته البحرية في أفريقيا”.
أضافت “طوال العام الذي قضاه أسيراً، كشف عماد أمهز عن اجتماعاته السرية مع رئيس أركان حزب الله فؤاد شكر، والتعليمات التي كانت تتدفق منه مباشرة من زعيم الحزب حسن نصر الله قبل مقتله”.
وأشارت الصحيفة إلى أن “الوصول إلى عماد أمهز لم يكُن سهلاً، لكنه كان يحتاج إلى دراسة الشخصية والتعرف إلى ميولها واهتماماتها عن قرب، واستعان الجيش الإسرائيلي بفتاة لا يمكن أن يخطر ببال أحد أنها مسؤولة عسكرية، بل تتولى حالياً وظيفة رئيسة شعبة الاستخبارات في سلاح البحرية الإسرائيلية. تلك الفتاة هي شابة تدعى “أ.” وهو اسم مستعار، وتبلغ من العمر 23 سنة، ولم يكشف عن حقيقتها حتى اليوم، مظهرها نحيل وتبدو هادئة، حتى لو صادفتها في الشارع لما خطر ببالك أنها كانت المسؤولة الرئيسة عن واحدة من أكثر العمليات إثارة للإعجاب خلال الحرب”.
وأوضحت أن “الشابة الإسرائيلية بدأت مسيرتها المهنية باعتبارها ‘عربستية’ في وحدة 8200، ثم انتقلت لاحقاً إلى استخبارات البحرية للعمل بوظيفة محللة. واليوم، تخدم بصفة دائمة برتبة رقيب أول، وتتمثل مهمتها في تعقب أي شخص قد يشكل تهديداً لسفن البحرية الإسرائيلية”.
تتحدث الفتاة إلى الصحيفة الإسرائيلية عن العملية قائلة “في استخبارات البحرية لدينا أساليب وقدرات عملياتية تتيح لنا تتبع آثار أي شخص تقريباً”.

ولفتت الصحيفة إلى أن عملية رصد الفتاة للقبطان عماد أمهز لم تكُن مواكبة للحرب، بل في نهاية عام 2021، إذ بدأت “أ.” بتتبع عنصر متوسط الرتبة في “حزب الله” يدعى عماد أمهز، وكان اسمه الحركي داخل التنظيم “جريح”.
وأوردت الصحيفة نبذة عن عماد أمهز البالغ من العمر 39 سنة، بأنه “شيعي من أبناء سهل البقاع”، انضم إلى “حزب الله” عام 2004. وعام 2007، أنهى دورة عسكرية استمرت أشهراً عدة في إيران، وعند عودته للبنان التحق بالوحدة 7900، وهي وحدة الصواريخ الساحلية التابعة لـ”حزب الله”، بصفة مشغل رادار.
ومنذ حرب لبنان الثانية والاستهداف الذي تعرضت له البارجة الإسرائيلية “ساعر 5 – حانيت”، باتت هذه الوحدة مصدر قلق كبير لاستخبارات البحرية، وشارك أمهز أيضاً في دعم قوات نظام بشار الأسد خلال الحرب السورية، في حين كان شقيقه أيضاً عنصراً في “حزب الله” ضمن “قوة الرضوان”، بحسب الصحيفة.
ووزعمت الصحيفة أنه “بأثر رجعي، تبيّن أن أمهز، قبل أشهر قليلة من بدء تتبعه، اختير ليكون المحور المركزي لمشروع سري وطموح داخل حزب الله، إذ قررت قيادة التنظيم تعيينه قائداً للملف البحري السري. وهو، بحسب وصف أحد المسؤولين الإسرائيليين، مشروع استراتيجي بالغ السرية، كان من شأنه تغيير المعادلة ضدنا وضد دول أخرى أيضاً”، وفق ما ذكرت الفتاة أ.”.
ولم تكف “أ.” عن تتبع عماد وتدوين كل الملاحظات عنه. وبعد عامين من المراقبة، أدركت استخبارات البحرية أن هناك فرصة لاختطاف أمهز ونقله إلى كيان الاحتلال للتحقيق.
تقول الفتاة الإسرائيلية “أدركت أننا نستطيع الإمساك به”، وقدمت اقتراحاً بهذا الأمر للحصول على موافقات، وصعد مقترحها بسرعة لافتة في سلم الموافقات الأمنية والاستخباراتية، وحصل في النهاية على مصادقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وبطبيعة الحال، أُوكل تنفيذ المهمة إلى وحدة “شاييطت 13″، وهي وحدة “الكوماندوز” البحرية النخبوية التي بدت وكأنها خلقت لمثل هذا النوع من العمليات، إذ تعاملت الوحدة مع المهمة بجدية كاملة، واستخلصت من الفتاة كل المعلومات الاستخباراتية المتوافرة عن أمهز ونمط حياته اليومي، وخلال أسابيع قليلة أعدت خطة مداهمة مفصلة، بحسب الصحيفة الإسرائيلية.
نفذت العملية في مطلع تشرين الثاني/نوفمبر 2024 واختطف أمهز من الشقة التي كان يقيم فيها، على بعد نحو 140 كيلومتراً شمال الحدود، من دون إطلاق رصاصة واحدة.

وعلى رغم أن عملية اختطاف عماد أمهز ليست جديدة ومعروفة، فإن الرواية التي نقلتها الصحيفة الإسرائيلية، تتحدث عن تفاصيل في عملية رصد وتتبع أحد مسؤولي “حزب الله” والتعرف إلى معلومات سرية واستخباراتية للحزب.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى