حقن الفيلر.. مضاعفات غير متوقعة!

حذر خبراء السيدات اللواتي يلجأن إلى إجراء عمليات حقن الفيلر التجميلية للوجه من خطر حدوث مضاعفات خطيرة بسبب حدوث انسداد في الشرايين.
واستعان الباحثون بتقنية التصوير بالموجات فوق الصوتية بغية فحص مئة حالة من السيدات اللواتي أجرين عمليات حقن الفيلر والتي تسببت في حدوث نتائج غير مرغوب فيها.
وأشارت الطبيبة روزا سيغريست، الباحثة الرئيسية في الدراسة، الى أن حوادث “انسداد الأوعية الدموية”، التي يحدث فيها حقن الفيلر داخل الأوعية أو بالقرب الشديد منها ليست شائعة، إذ قد تؤدي إلى موت الأنسجة وحدوث تشوهات في الوجه.
وأوضحت سيغريست، أن المناطق المحيطة بالأنف تُعد من أخطر أماكن الحقن، نظراً لارتباط الأوعية الدموية في منطقة الأنف ببعض المناطق شديدة الأهمية في الرأس.
وإصابة تلك الأوعية الدموية قد تفضي إلى مضاعفات شديدة، من بينها تلف الجلد، والإصابة بالعمى، والإصابة بالسكتة الدماغية.
ودرس فريق سيغريست، من جامعة “ساو باولو” في البرازيل، مضاعفات حدثت بالأوعية الدموية بسبب حقن الفيلر لدى 100 مريضة في أربعة مراكز أشعة.
وأظهرت الأشعة بالموجات فوق الصوتية، عدم تدفّق الدم في الأوعية الدموية الصغيرة التي تصل الشرايين السطحية بالعميقة في الوجه، لدى أقل من نصف الحالات التي شملتها الدراسة.
كما لوحظ، في نحو ثُلث الحالات، عدم تدفق الدم في الأوعية الدموية الكبيرة.
وتؤكد الجمعية البريطانية لجراحي التجميل أن الاعتماد على الموجات فوق الصوتية يتنامى، إلا أنه لم يتحول بعد إلى روتين أو معيار قياسي للعلاج.
وتعد الموجات فوق الصوتية تقنية غير غازية، كما أنها لا تعتمد على الإشعاع وتحويله إلى أيونات، ولم يُعرف لها أي آثار ضارة حتى الآن.
وذكرت سيغريست، أنه في حال عدم اعتماد الموجات فوق الصوتية كدليل، تُجرى عملية الحقن على أساس الفحوصات السريرية فقط، وهو ما يعني إجراء عملية الحقن بطريقة عشوائية.
وأفادت رئيسة الجمعية البريطانية لجراحي التجميل، نورا نوجنت، أن استخدام الموجات فوق الصوتية يُظهر فائدة كبيرة في شتى مجالات الجراحة وعمليات التجميل.
وأعلنت الحكومة البريطانية عن نيتها تطبيق قيود على جراحات التجميل.
وسيقتصر تنفيذ العمليات عالية الخطورة، مثل تكبير المؤخرة، على المهنيين الطبيين الذين يحملون مؤهلات مناسبة.
وسوف يتعين على العيادات التي تمارس عمليات حقن الفيلر والبوتوكس التجميلية تطبيق معايير صارمة من أجل الحصول على ترخيص رسمي.



