اخر الاخبارمحليات

ٳبن جزين.. سيمون كرم مفاوضاً لـ”إسرائيل”: أحد عرّابي الطائف!

المدن

عين لبنان السفير السابق لدى واشنطن سيمون كرم ليكون أول شخصية مدنية ممثلة في اجتماعات لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية “الميكانزيم” التي ستعقد اجتماعها اليوم بحضور الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس. فمن هو سيمون كرم؟

هو ابن جزين، سليل عائلة مارونية التي أنجبت البطريرك المعوشي.

خالُه النائب السابق جان عزيز، الشخصية الدستورية الوطنية التي كانت ترفض منطق التقوقع المسيحي، والذي كان من أركان الشهابية ومن أبرز وجوه جزين، وتميّز بالاعتدال والانفتاح.

ومعروف أن عزيز كان مرشحاً لتولي رئاسة الجمهورية في العام 1988، وطلب منه في حينها أن يجري زيارة إلى حافظ الأسد لكنه رفض.

خرّيج الجامعة اليسوعية وحائز على شهادة ليسانس في الحقوق، ومن أوائل الذين حققوا تواصلًا بين الجامعتين اليسوعية واللبنانية ضمن إطار الحركة الطلابية. وله صداقات واسعة في الوسط اليساري والحركة الوطنية. وقد ساعده ذلك المناخ، إلى جانب دعم خاله، في أن يُعيَّن سفيرًا في واشنطن في بدايات مرحلة ما بعد الطائف.

قبل أسابيع ولدى إحياء ذكرى حبيب صادق في الجامعة اليسوعية، كان لكرم كلمة أثارت اعتراض العديد من مؤيدي حزب الله وحركة أمل، وانسحب خلال كلامه عدد من المشاركين بينهم نواب في البرلمان، . وقال يومها في كلمته إن شروط إنهاء الحرب(الإسناد) جاءت أفدح من الحرب؛ وما يزيد الأمور بشاعة أن الذين أذعنوا لوقف إطلاق نار من طرف واحد مع إسرائيل، يطلقون ناراً سياسية وأمنية كثيفة على الداخل، ساعين الى بعث ما عاشوه غلبة، سحابة سنوات قصيرة عجاف، وأدى بهم وبالبلاد وأهلها الى هذا الخراب العميم”… و”يهاجمون الدولة لاعتمادها الخيار الديبلوماسي، وهو الوحيد المتاح بعد النكبة؛ والجيش بحجة أنه عاجز عن حماية البلاد والناس؛ “والقوات الدولية” لسعيها تنفيذ القرارات الدولية؛ وسائر اللبنانيين إذا قالوا لهم كفى”.

تربى كرم في بيت سياسي كنسي ديني. عين محافظا للبقاع في بداية عهد الرئيس الراحل إلياس الهراوي عام 1991، ولكنه لم يتفاهم مع غازي كنعان. عين سفيراً للبنان في الولايات المتحدة يوم كان فارس بويز وزيرا للخارجية.  لم يتفاهم مع سفير سوريا في واشنطن كذلك الأمر. وكان على خلاف مع وليد المعلم لمحاولة الأخير السيطرة على قرار لبنان، فاستقال وعاد إلى لبنان.

أنشأ مع إدمون رزق “لقاء جزين أولا”، وطلب بانسحاب إسرائيل من الجنوب، ثم أنشأ حركة معنا لبنان وكان معه سمير فرنجية وفارس سعيد وطوني فرنسيس واخرين.

هو من مؤسسي “قرنة شهوان” عام 2000 أيضاً ومن عرّابي اتفاق الطائف، ومن المقرّبين إلى النائب الراحل سمير فرنجية، وكذلك كان مقرباً جداً من البطريرك الراحل نصرالله صفير. وتميّز بالواقعية في مقاربته السياسية، ومن أبرز المشاركين في تجربة 14 آذار. كذلك قاد مصالحة الجبل عام 2001.

اختياره اليوم يُحاكي المطلب الأميركي بوجود تمثيل سياسي ضمن “الميكانزيم” وتطوير عملها نحو طابع سياسي، بما ينسجم مع مبادرة الرئيس عون الأخيرة بالدعوة إلى التفاوض.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى