اخر الاخبار

قنبلة لم تنفجر.. سباق ٳستخباراتي مفتوح: لماذا طلبت واشنطن من بيروت ٳستعادة الـGBU-39B؟

ترجمات عبرية

كشفت صحيفة معاريف العبرية أنّ الولايات المتحدة وجّهت طلباً عاجلاً إلى الحكومة اللبنانية لاستعادة قنبلة جوية إسرائيلية ذكية من طراز GBU-39B، كانت قد سقطت في الضاحية الجنوبية خلال الغارة التي استهدفت القيادي في حزب الله هيثم علي طبطبائي، من دون أن تنفجر. وبحسب المعلومات، فإنّ القنبلة بقيت سليمة بالكامل في موقع الهجوم، الأمر الذي أثار قلقاً بالغاً لدى واشنطن وتل أبيب من إمكان وصولها إلى جهات دولية معادية قد تفكّكها وتستخلص منها تكنولوجيا عسكرية حساسة.

ويشير متابعون إلى أنّ الطلب الأميركي يتجاوز الطابع التقني أو الإجرائي، ليأخذ أبعاداً استخباراتية وسياسية عميقة، إذ ترى واشنطن أنّ GBU-39B تُعدّ من أكثر القنابل الموجّهة تطوّراً، خصوصاً من حيث أنظمة التوجيه، الملاحة، والتحكم. ولذلك، فإنّ بقاء القنبلة في يد أي طرف غير موثوق يشكّل خطراً مباشراً على سرية هذه التقنيات.

وتتخوف الولايات المتحدة تحديداً من احتمال انتقال القنبلة إلى إيران إذ يُرجَّح، وفق تقديرات استخباراتية، أن يبادر حزب الله إلى نقلها إلى طهران، حيث يمكن للخبراء الإيرانيين تحليل بنيتها الإلكترونية وأنظمة توجيهها الدقيقة، ما يسمح بتطوير قدرات مضادّة أو محاكاة التكنولوجيا الأميركية نفسها.

وفي ظل التوترات الدولية المتصاعدة، تخشى واشنطن من أن تجد موسكو طريقها إلى هذه الذخيرة المتطوّرة، بما يمنحها تفوّقاً إضافياً في مجال الذخائر الذكية قد ينعكس على ساحات صراع عدّة، أبرزها أوكرانيا.

وتعتبر مصادر سياسية أنّ كيفية تعامل لبنان مع هذا الطلب ستتجاوز مستوى “التعاون التقني”، لتلامس الحسابات الداخلية وتعقيدات العلاقة بين الدولة اللبنانية وحزب الله، فضلاً عن انعكاس أي قرار – سواء بالتسليم أو الرفض – على موقع بيروت في شبكة الصراعات الإقليمية والدولية المتشابكة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى