عراضة أميركية – إسرائيلية عند الحدود.. و«رسالة حاسمة» مع مدير المخابرات المصرية إلى بيروت

جالت أورتاغوس أمس في كريات شمونة عند الحدود اللبنانية – الاسرائيلية، برفقة وزير الحرب الاسرائيلي يسرائيل كاتس وبعض من ضباط المخابرات وقادة وحدات عسكرية شاركت في الهجوم على لبنان.. كما عاينت تمركز الجيش الاسرائيلي عند النقاط الخمس المحتلة في الجنوب قبالة القرى الحدودية التي تعرضت لدمار هائل، وتمنع اسرائيل اعادة اعمارها.
وشارك في الجولة السفير الاميركي في اسرائيل، والسفير الاسرائيلي في واشنطن، وقائد المنطقة الشمالية في الجيش الاسرائيلي، وممثلين عن القيادة المركزية الاميركية (ستكوم) وممثلين عن مجلس الامن القومي الاسرائيلي.
وعلى مسمع أورتاغوس، هدد كاتس باستمرار الهجمات على لبنان، واتخاذ كافة الاجراءات لضمان امن شمال اسرائيل والحدود.
وأبلغ كاتس اورتاغوس والوفد المرافق لها عن اغتيال عنصرين من حزب الله أحدهما قائد ميداني في قوة الرضوان..
رئيس المخابرات المصرية إلى بيروت
على أن الابراز حركة الموفدين العرب، إذ يُتوقع أن يصل وفد مصري رفيع إلى بيروت في الساعات المقبلة، برئاسة مدير المخابرات العامة المصرية حسن رشاد في زيارة وصفت بأنها سريعة. وهو الذي يتولى متابعة مفاوضات عدم تعريض اتفاق غزة للخطر، والتقى نتنياهو لهذا الغرض في تل أبيب.
وتتحدث المعلومات عن رسالة يحملها رشاد إلى المسؤولين التي تحذر من خطورة الوضع عند الحدود اللبنانية – الاسرائيلية، وداعياً إلى اتخاذ اجراءات عملية تسمح بسحب الذرائع الاسرائيلية، للحؤول دون وقوع العدوان الاسرائيلي الوشيك، أو لتقديم اقتراحات للدولة اللبنانية للعودة إلى مسار اتفاق وقف الاعتداءات والعمليات العدوانية عند طرفي الحدود، علماً أن اسرائيل وحدها لم تحترم قرار وقف النار..
ويلتقي رشاد الرؤساء الثلاثة جوزف عون ونبيه بري ونواف سلام، وقائد الجيش رودولف هيكل، للبحث في تطورات الوضع اللبناني والاقليمي ونقل رسالة الى المسؤولين تتضمن موقف مصر منها..ونفت المعلومات ما تردد عن ان رشاد سينقل رسالة إلى الرؤساء الثلاثة تقول «إن الوضع أصبح في غاية الخطورة»، حيث ان اي مسؤول لا يعلم مضمون الرسالة.
وتتوجه الأنظار إلى الشهرين المقبلين، حيث من المتوقع أن تشهد الأوضاع مزيدًا من التطورات، سواء على الصعيد الأمني أو السياسي. في ظل التأثيرات العميقة للأزمات الاقتصادية.
استمر ضخ المعلومات عن ترقب تصعيد اسرائيلي اوسع ضد لبنان، ظهرت مؤشراته خلال اليومين الماضيين بغارت عنيفة على الجنوب والبقاع ادت الى استشهاد خمسة اشخاص وعدد من الجرحى.
ونُقِلت تسريبات عن مصادر أميركية مفادها «بأنّ الحدود اللبنانية ـ الإسرائيلية تقف اليوم أمام احتمال تصعيدٍ محدود خلال الأيام المقبلة، فيما تُكثّف واشنطن اتصالاتها السياسية والأمنية لمنع أي انزلاقٍ واسع نحو مواجهة لا يريدها أحد في هذه المرحلة. فيما كشفت المعلومات عن ان الاحتلال ينفذ عدوانه على لبنان بإشراف أميركي مباشر من داخل غرف القيادة الإسرائيلية، حيث بثّت القناة الإسرائيلية «كان» خبراً مفاده: يوجد ضباط أميركيون داخل مقر القيادة الشمالية في صفد، يتابعون العمليات لحظة بلحظة في لبنان. هذا يعني ليس موفقة الادارة الاميركية على الضغط العسكري على لبنان بل متابعته عن قرب والمشاركة فيه ولو من غرفة العمليات.
وهذه التطورات العسكرية والضغوط السياسية تضع لبنان امام خيارات صعبة وضرورة اتخاذ القرارات الملائمة قبل ان يتلقى الضربات الجديدة الموجعة، برغم انه يسعى وينتظر تحركاً دولياً فاعلاً لمنع تمادي العدوان اكثر، ويترقب ووصول الموفدة الأميركية مورغان اورتاغوس اليوم الاثنين إلى بيروت بعد زيارة لإسرائيل، حيث ستشارك في اجتماع هيئة الإشراف على اتفاق وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل «الميكانيزم «الذي سيعقد الأربعاء المقبل. كما يترقب وصول السفير الاميركي الجديدميشال عيسى الشهر المقبل بعد تأخير فرضه «الاقفال الحكومي» في كل الادارات الاميركية.لعل وعسى تسفر الزيارتين عن منع توسع العدوان.
وأعلنت وزارة الحرب الإسرائيلية أن الوزير يسرائيل كاتس أجرى جولة عند الحدود اللبنانية برفقة المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس.ونقل إعلام إسرائيلي عن كاتس خلال جولته قرب الحدود اللبنانية مع أورتاغوس قوله: «إن إسرائيل ستواصل الدفاع عن المناطق الشمالية ضد أي تهديد». كما يُرتقب وصول الموفد الاميركي توم براك الى بيروت نهاية هذا الشهر او بداية الشهر المقبل.
وفي السياق، يقول مرجع سياسي كبير لـ «اللواء» ان اتصالاته بسفراء الدول المعنية بلبنان تشير الى ان لا حرب اسرائيلية كبيرة على لبنان، لكن سيظل يتلقى الضربة تلو الضربة، وربما تمتد هذه المرحلة الى نهاية السنة.
اللواء



