القضاء يدّعي على بوشيكيان: هل تبدأ ملاحقته دوليًا؟

المصدر: المدن
دخل ملف وزير الصناعة السابق جورج بوشيكيان في نفقٍ مظلم. خلال أيامٍ، قد يتجه القضاء إلى تحويل النائب الحالي إلى مطلوبٍ لدى الشرطة الدولية، الانتربول، في حال تغيب عن جلسة استجوابه المقبلة.
الهروب من القضاء
استُدعي بوشيكيان للمثول أمام المدعي العام التمييزي القاضي، القاضي جمال الحجار في الأسابيع الماضية، لكنه، وكما في كل مرة، كان يُقدم أعذارًا مُختلفة. بحسب معلومات “المدن” استمع الحجار إلى بوشكيان في البداية بصفة شاهد، وبعدما جُرد من حصانته، حددت له جلسة أخرى لاستجوابه كمدعى عليه في قضية إبتزاز مجموعة من الصناعيين بعشرات آلاف الدولارات، واختلاس وتزوير، لكنه هرب إلى كندا.
ثم حددت جلسة أخرى له بعد أسابيع، ولم يحضر. على الرغم من أن وكيله القانوني كان قد أبلغ الحجار أن موكله سيعود إلى بيروت لحضور الجلسة وإثبات براءته. لا يزال بوشيكيان خارج لبنان. لم يمثل أمام القضاء لأنه يدرك جيدًا أن إفادات الشهود تُدينه بشدة وتودي به إلى السجن.
ملاحقة دولية؟
وعليه، أنهى الحجار الملف في النيابة العامة التمييزية. وأحاله إلى النائب العام الاستئنافي في بعبدا سامي صادر، طالبًا منه الادعاء على بوشيكيان بجرم الرشوة والإثراء غير المشروع.
وتشير معلومات “المدن” إلى أن صادر سيدعي عليه ومن ثم يحيل الملف إلى قاضي التحقيق الأول في بعبدا الذي بدوره سيحدد جلسة لاستجوابه. عمليًا، هذه الجلسة ستكون مختلفة. طعمها مُرّ. وفي حال تغيّب مجدداً، فسيتم تسطير مذكرة توقيف غيابية بحقه، وتتحول لمذكرة دولية تعمم عبر الإنتربول الدولي. وهكذا، يتحول وزير الصناعة السابق إلى مطلوبٍ للإنتربول وتُعمّم صورته. وفي حال قرّر حضور الجلسة، فسيسطر قاضي التحقيق مذكرة توقيف بحقه، ويتم توقيفه بالنظر لوجود أدلة توثق ارتكاباته.