في صيدا: مؤسسة خيرية تكافح ظاهرة التسوّل!

أحمد منتش – “النهار”:
تفاقمت في الأعوام الأخيرة ظاهرة التسول بطرق وأساليب مختلفة في مدينة صيدا، وخصوصا عند التقاطعات الرئيسية المزودة شارات مرور ضوئية، حيث يتدافع عدد كبير من الأطفال والأولاد من الجنسين واحيانا بعض العجزة، نحو السيارات التي تتوقف امتثالاً للشارة الحمراء بغية تنظيف زجاجها ومسحه من دون اذن صاحبها، أو التسول طلبا للمساعدة، وذلك طوال ساعات النهار وأحياناً حتى ساعة متأخرة من الليل.
وعلى رغم محاولات الجهات المعنية من إدارات وقوى أمنية وشرطة بلدية وضع حد لها، استمرت في التفاقم وازدادت معها أعداد المتسولين. من هنا، بادرت “مؤسسة مرعي ابو مرعي الخيرية” في صيدا الى وضع عدد من عناصرها في تصرف شرطة البلدية، لمدة ستة أشهر، للمساعدة في وضع حد لهذه الظاهرة المسيئة، ومنع أي وجود مماثل على الطرق الرئيسية والفرعين وخصوصاً حيث توجد شارات ضوئية، وذلك بالتنسيق مع محافظ الجنوب منصور ضو والقوى الأمنية.
وفي هذا السياق، أشارت بلدية صيدا الى أن الحملة شملت تقاطع إيليا وسبينس وعدداً من الشوارع والكورنيش البحري، مؤكدة “أن الحملة ستتواصل بضعة أشهر، وأن مؤسسة أبومرعي الخيرية وضعت عدداً من المتفرغين عند الشارات الضوئية في تقاطعي إيليا وسبينس، وتتحمل نفقات وجودهم بشكل دائم، بهدف منع ممتهني التسول الذين هم بغالبيتهم من القاصرين، فتياناً وفتيات، من التواجد في هذه النقاط التي ينتشرون فيها بكثافة ويعمدون الى مضايقة سائقي السيارات والركاب والمارة تحت ستار التسول”.
وأشاد رئيس إتحاد بلديات صيدا الزهراني رئيس بلدية المدينة المهندس مصطفى حجازي بهذه الحملة، معرباً عن أمله في “أن تنجح في وضع حد نهائي لظاهرة ممتهني التسول، الذين يجري إستقدامهم من خارج المدينة ونشرهم في شوارعها وعند التقاطعات”.
وأكد “أن شرطة بلدية صيدا وأعضاء في المجلس البلدي يواكبون الحملة ميدانياُ، وهناك تعاون مع محافظ الجنوب منصور ضو من أجل ضمان نجاحها بشكل مستدام، بالتعاون والتنسيق أيضاً مع القوى الأمنية”.