رفح… جولة إعلامية «تلميعية» للدور المصري

نظّمت الحكومة المصرية على عجل، أمس، زيارة لمجموعة من الإعلاميين الأجانب، إلى الجانب المصري من معبر رفح، في خطوة هدفت إلى «توثيق العرقلة الإسرائيلية المستمرّة لدخول المساعدات، وتأكيد جهوزية مصر لعبور الشاحنات بشكل فوري إلى الجانب الفلسطيني»، بحسب ما أفاد به مسؤولون مصريون مراسلي وسائل الإعلام الأجنبية.
وفي ساعات الفجر الأولى من يوم أمس، انطلقت حافلات تتبع إدارة المراسلين الأجانب في القاهرة في اتجاه معبر رفح، ضمن خطة إعلامية وسياسية مصرية ترمي إلى «تحميل إسرائيل مسؤولية إغلاق المعبر»، وتسليط الضوء على ما تقول مصر إنها «جهودها» المستمرّة في تقديم المساعدات، وإثبات أن «جماعة الإخوان المسلمين» تحاول «تقويض صورة الدور المصري»، بحسب زعم مسؤولين مصريين رافقوا الإعلاميين في رحلتهم.
وعلى الأرض، قدّر مسؤولو «الهلال الأحمر المصري»، خلال مؤتمر صحافي، عدد الشاحنات التي دخلت عبر معبر كرم أبو سالم إلى داخل قطاع غزة، منذ إعادة فتحه في 27 تموز/ يوليو الماضي، بنحو 800 شاحنة فقط، وهو رقم يعادل الكمية التي كانت تدخل خلال يومين فقط إلى قطاع غزة قبل التصعيد. ولفتوا إلى أنّ «ما جرى إسقاطه جواً لا يتجاوز في أفضل التقديرات حمولة 100 شاحنة». وعبّر مسؤولو «الهلال الأحمر» عن استيائهم من «العراقيل الإسرائيلية التي تتّخذ أشكالاً عدة».
كذلك، وخلال حملة الترويج للدور المصري في «مساعدة الغزّيين»، تحدّث مسؤولون مصريون عن أنّ كلفة علاج المرضى والجرحى الفلسطينيين الذين دخلوا الأراضي المصرية منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي تجاوزت 550 مليون دولار، مشيرين إلى أنّ «هذا الرقم لا يشمل تكلفة المساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة، سواء عبر الشاحنات أو من خلال عمليات الإسقاط الجوي المنسّقة مع عدد من دول المنطقة».