اخر الاخبارهام

أول نشاط سياسي للحريري… بلا سياسة!

في أول نشاط لا يُفترض أنه يخرج عن وجهة تيار «المستقبل» بالامتناع عن السياسة، نظّمت النائبة السابقة بهية الحريري أمس نشاطاً سياسياً عاماً في فندق «فينيسيا» تحت عنوان «قراءات في خطاب القسم»، وبدا واضحاً أنها هدفت إلى إعطاء قوّة دفع لرئيس الجمهورية جوزيف عون على حساب رئيس الحكومة نواف سلام الذي مرّ اسمه عرَضياً خلال كلمة الحريري، والتي تقصّدت قبل البدء فيها الإشارة على سبيل المزاح، بعد استعادة جزء من كلمة الرئيس سعد الحريري في ذكرى 14 شباط، إلى «أنّنا ملتزمون بتوجيهاته».

في المقابل، برز غياب التيار عن المؤتمر، وإن حضرت رموزه كأمينه العام أحمد الحريري ونوّابه السابقين ومنسّقيه في بيروت والمناطق. فالحريري نظّمت الاحتفال باسم كل من: «مؤسسة الحريري للتنمية الاجتماعية» و«منتدى الدّولة الوطنية» و«منتدى شباب نهوض لبنان»، كمهربٍ من «الإحراج».

وبغياب «المستقبل»، غاب عن النشاط الحديث في تفاصيل السياسة، لتطغى بدلاً من ذلك محاولة «المستقبليين» تحويل عون إلى «رفيق الحريري 2»، مُركّزين على المفردات التي استخدمها في خطاب القسم، والتي تتلاقى في كثير منها مع ما تمثّله «الحريريّة»؛ كبناء الدولة والتنمية الإدارية… ولكنّ هذا الغياب سُرعان ما عوّضه وزير الثقافة غسان سلامة الذي مثّل رئيس الجمهورية، عبر التشديد على ضرورة «استعادة الدولة من يد القوى المنظّمة غير الشرعية»، والتي وصفها أيضاً بـ«العصابة المنظّمة»، ليردّ الحاضرون بالتصفيق له.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى