شو الوضع؟ العدوانية الإسرائيلية تُشعل الجنوب وتستهدف الجيش… و”حماس لاند” مرفوضة لبنانياً!

في أرض الجنوب حرب حقيقية. هي “حرب استنزاف” لكنها أكثر من معارك ومناوشات وأقل من حرب شاملة، لكن مع تضحيات بشرية تدفع ثمن العدوانية الإسرائيلية على الشعبين الفلسطيني واللبناني.
وفي يوميات الحرب الجنوبية، أشعلت إسرائيل الجبهة ولا سيما بين بنت جبيل ومرجعيون، فقصفت أطراف القرى واختارت هذه المرة أن ترفع من استهدافها مراكز الجيش اللبناني ودورياته، ما أدى إلى استشهادِ جنديٍ وجرح عدد من رفاقه في العديسة، بقذيفة دبابة. ومن جهته رد حزب الله كالعادة بقصف لمواقع إسرائيلية حدودية عدة.
ومن شأن هذا التصعيد أنْ يرفعَ حدة التوتر، ويكرس خطورة العامل الإسرائيلي في الحسابات اللبنانية وكيفية مقاربتها هذا التحدي المتواصل.
وفي غزة تواصلت المعارك ولا سيما مع محاولات التوغل في خان يونس جنوب القطاع، في وقت تؤكد فيه الفصائل الفلسطينية إصرارها على مواجهة الهجوم الإسرائيلي المتجدد، مع حفاظها على المستوى نفسه من الدفاع والتحرك واستهداف الدبابات والجنود.
وفي الجانب اللبناني، وبعدما بادرَ رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل إلى رفض ما أطلق عليه “حماس لاند”، كرّت سبحة الرافضين استعادةَ مشاهدَ سبق أن خبرَها اللبنانيون ودفعوا ثمنها غالياً من خيرةِ شبابهم ومجتمعهم. فقد لقي إعلان “حماس” تأسيس “طلائع طوفان الأقصى” من لبنان كإطار عسكري، رفضاً لبنانياً عارماً بين الفئات السياسية على تنوعها، ما دفع مسؤولي “حماس” لتمرير توضيحات بقيت ضبابية وعامة وغير كافية، عن حصر هذا الإطار الجديد بالجانب التعبوي المدني، لا العسكري.
توازياً وفي الحركة السياسية، زار رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي رئيس مجلس النواب نبيه بري، وكان بحث في ملفات عدة أعلن على أثرها ميقاتي أنها شملت اقرار زيادة للقطاع العام، مشيراً إلى أنه قد يدعو لجلسة حكومية تصب في هذا الإطار.
الى ذلك دعا بري لجلسة للجان المشتركة الإثنين تحضيراً للجلسة التشريعية.