سفارة أوكرانيا في لبنان: من سخرية القدر أن يتم رفع صور بوتين حاملًا للقرآن لتقدمه على أنه حامي الأديان
ذكرت السفارة الأوكرانية في لبنان، أنّه “من سخرية القدر أن يتم رفع صور لرئيس روسيا فلاديمير بوتين وهو يحمل بين يديه قرآنًا كريمًا، تقدمه على أنه حامي الأديان”، معتبرة أنّ “بوتين، قاتل المدنيين من الأديان المختلفة في الشيشان وسوريا وأوكرانيا وجورجيا وغيرها، يجهد في استخدام بعض المأجورين لتلميع صورته الدموية مستخدماً في ذلك هذه المرة الكتب السماوية والأديان”، على حدّ تعبيرها.
ولفتت في بيان إلى أنّه “لطالما قدمت السلطات الروسية نفسها، ولا سيما بوتين، على أنهم يصنعون السلام ويحمون الأديان، يستخدمون الموضوعات الدينية ويتلاعبون بها بمهارة، واليوم ليس استثناء”.
وأشارت السفارة إلى “أننا نرى اليوم بوتين يصوّر نفسه مدافعًا عن المسلمين. هؤلاء المسلمون هم أنفسهم الذين قتلهم جيش بوتين في الحرب الشيشانية الأولى 1994-1996، حيث قُتل 120 ألف مسلم مسالم. في وقت لاحق، في الحرب الشيشانية الثانية 1999-2002، تم اعتبار 125000 من السكان المسلمين المسالمين قتلى. ثم جاء دور سوريا، حيث بلغ عدد الضحايا مئات الآلاف، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان ما بين 384660-577.660 ألف مدني قتلوا، وأصبح أكثر من 5.000.000 لاجئين”، مشيرة إلى أنّه “ألم يكن لبنان أول من عانى من موجات هجرة الفارين من الحرب السورية”.
ورأت أنّه “لا يعرف نفاق روسيا الحديثة والنخبة الحاكمة حدودًا، فبعد مئات الآلاف من جرائم قتل المسلمين المسالمين، يقدم الرئيس بوتين نفسه اليوم كنصير للعدالة ومدافع عن الأديان، وهو في نفس الوقت يواصل قتل المسلمين والمسيحيين وممثلي “الأقليات” في أوكرانيا”.
واعتبرت السفارة أنّ “الأجيال الحديثة تحتاج إلى استذكار الأرواح التي زهقت على أيدي مدّعي نصرة العدالة والاديان أنفسهم، وعدم السماح بخداعها وتضليلها من خلال التعبيرات الجميلة والمنمقة والصور الرائعة”.
ولفتت إلى أنّه “لا يليق ببوتين إلا كشف مظهره الحقيقي، وهو أن يداه التي تلطخت بدماء الأبرياء من المسلمين والمسيحيين هي نفسها التي حملت نسخة من القرآن الكريم في مسعى منه للاختباء وراء الكتاب المقدس لتلميع صورته مدعياً الدفاع عن الأديان”.