معركة تحرير أفريقيا (حيدر مصطفى)

الوادي
بعد أن دام الاستعمار الفرنسي لأفريقيا لقرون، يأتي الآن الوقت الذي تنتفض فيه القارة السمراء لتحرير شعبها و خيراتها من الفرنسيين بإنتفاضة داخلية بعد الإنقلاب العسكري الذي حدث في النيجر يوليو الماضي و هنا بدأت شرارة الإنقلاب على المستعمر الفرنسي.
بدأ الإكتشاف و التخطيط للإستعمار الفرنسي لأفريقيا في 1688 . وُصف هذا الإستعمار بالوحشي، العبودي والأستغلالي. كانت بداية الإستعمار بحجة نقل الحضارة للقارة السمراء و إنشاء حضارة متطورة ولكن ما ظهر على أرض الواقع كان عكس جميع الإعتقادات فما كان من فرنسا إلا أن نهبت جميع موارد الدول المستعمرة. من بعد ما أعطت فرنسا الدول الأفريقية الاستقلال بعد قرن و نصف ألزمت الدول بعقد إتفاقية تعاون بين الدولة المستقلة و فرنسا، و التي ستكمل العلاقات بينهم و بناءً على هذا الإتفاق يعطي الفرنسيين الدعم الكامل للدول الأفريقية و في المقابل يحق لفرنسا الإستنفاع من الموارد الطبيعية للدولة و نشر القوات العسكرية و ربط العملة ( الفرانك الأفريقي ) بفرنسا، وعملت على تدمير أي دولة رفضت اتفاقية التعاون.
قررت القارة السمراء الإنتفاض ضد كل هذه المعاناة على مر العصور. بدأت في النيجر بعد ما اتخذ الجيش قرار بحد المعاناة التي يعيشها شعب النيجر من الفقر و سوء إدارة الدولة والانقلاب على رئيس دولهم. دعم رئيس بوركينا فاسو إبراهيم تراوري وادلى بالبيان أن ” زمن العبودية للنظام الغربي قد انتهى، و معركة التحرير الكامل قد بدأت إما بلدنا الأم أو الموت “، و أكمل بيانه ” بوركينا فاسو و مالي سيعتبروا أن أي تدخل عسكري في النيجر لقمع الإنقلاب هو بمثابة إعلان حرب ضدهم”.
ظهرت روسيا بوضع الدعم الكامل للدول الأفريقية للتحرر من أنظمة الغرب و أكد الدب الروسي فلاديمير بوتن هذا الدعم عند لقائه رئيس بوركينا فاسو إبراهيم تراوري و أعرب بوتين عن اهتمامه بتقديم المساعدة العسكرية و الكثير من المساعدات محاولةً منه لدعم مشروع تحرير أفريقيا من العبودية. فيما قررت النيجر و بوركينا فاسو بطرد سفراء فرنسا، بريطانيا و الولايات المتحدة في خطوة منهم للتصعيد و تأكيداً منهم على موقفهم الثابت في التحرير.